سلة مشترياتك فارغة في الوقت الحالي!

استخدام الذكاء الاصطناعي في المشاريع النسائية: أداة تمكين أم جريمة غير إبداعية؟
المنصات الكبرى والأداة المزدوجة
في عالم اليوم، تُمنَح المنصات الضخمة كل الأدوات: الذكاء الاصطناعي، تحليلات البيانات، خوارزميات التسويق. شركات مثل NVIDIA لبناء روبوتات متقدمة، أو Meta Platforms لمعالجة النصوص والصور والفيديو على نطاق حكومي، أو Wayve لتطوير القيادة الذاتية للسيارات، وAppZen لأتمتة التدقيق المالي للشركات الكبرى. كل خطوة لهم هي مسار علمي دقيق، كل قرار مدعوم بذكاء اصطناعي، كل أداة تزيد الأرباح بمليارات…
لكن، عندما تفكر الأم العربية في استخدام نفس الأدوات، يُقال لها:
“يمكنك استخدامها، لكن ليس إبداعيًا حقًا. ستكون نسخة آلية، ليست ملكك بالكامل.”
هنا يظهر التناقض: نفس الأداة، نفس التقنية، نجاح للشركات الكبرى، وإدانة للأمهات الصغيرات.
الأم والمشروع الصغير أمام جدار غير مرئي
الأم التي ترغب في بناء مشروع تعليمي أو تجاري رقمي تجد نفسها أمام:
• إجراءات طويلة ومعقدة، رسوم وعمولات، مراجعات متكرّرة.
• قوالب عرض لا تناسب هويتها أو طبيعة مشروعها.
كل خطوة تجعلها تشعر أن النجاح محكوم من الخارج، بينما نفس الشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي بحرية وتحقّق ملايين الأرباح.
سؤالنا الحقيقي: لماذا يُسمَح للشركات الكبرى أن تبتكر، بينما يُنظر للأداة نفسها في يد الأم العربية كـ “خيانة للإبداع”؟
النظام لا يحارب الإبداع، بل يُعيد توجيهه
تشير دراسة لـ McKinsey & Company إلى أن أكثر من 61% من الشركات التي اعتمدت الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المستهلكين حققت نموًا مضاعفًا في أرباحها خلال عام.
في المقابل، تشير تقارير إلى أنّ أقل من 12.3% من الشركات المملوكة نسائيًا تستخدم الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 16.5% للشركات المملوكة ذكوريًا.
الخلل ليس في الأداة، بل في إتاحة الوصول وفي ثقافة التنظيم التي تبرمج النساء على “الخوف من التقنية” لا “القيادة بها”.
كيف تنقلين الذكاء الاصطناعي من الشركات الكبرى إلى مشروعك الصغير؟
1. ابدئي بتحليل جمهورك بالذكاء الاصطناعي: أدوات مثل النماذج التوليديّة (generative AI) يمكنها تحليل اهتمامات جمهورك وتقديم رؤى دقيقة.
2. أتمتي المهام الروتينية: مثل الرد على العملاء أو تحليل البيانات، لتوفّري وقتًا أكبر للإبداع.
3. أنشئي هوية صوتية رقمية ترد على العملاء وتعبر عنك، لا مجرد تقنية تستخدم.
4. تعلمي قراءة البيانات لتتحكّمي باتجاه مشروعك، بدل أن يوجّهك السوق.
وفقًا لتقرير عام 2024 عن “Women & Generative AI” من Deloitte، 34% من النساء يستخدمن تقنية الذكاء التوليدي يوميًا مقارنة بـ 43% من الرجال، مما يُظهر فجوة في الثقة والاعتماد.
المستقبل للوعي لا للأداة
تقرير PwC عن الذكاء الاصطناعي في 2025 يشير إلى أنّه سيضيف أكثر من 15 تريليون دولار للاقتصاد العالمي. أما القيمة الحقيقية — فهي ليست في التقنية بحدّ ذاتها — بل في “من يستخدمها بوعي”.
الأم التي تفهم منظومة التقنية لا تخاف منها — بل تعيد توجيهها لتخدم رؤيتها ومشروعها.
دعوة للمشاركة في مساحة الوعي
هل استخدمتِ الذكاء الاصطناعي في مشروعك؟
هل شعرتِ بالتمكين أم بالضغط؟
قصتكِ قد تكون الشرارة التي تلهم أمهات أخريات لإطلاق مشاريعهن بثقة وذكاء.
by
Tags: